
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
التغاضي المؤقت: قد يرجع أسلوب التمرد إلى التغييرات الجديدة في بيئة العمل، فيصبح أحد أو بعض الموظفين متمردًا نتيجة الشعور بعدم الأمان في الأدوار الجديدة أو مع تغيير المسؤوليات، في هذه الحالة عوضًا عن التعليق على تواصل الموظف السلبي، يُفضل التركيز على جودة المعرفة والمخرجات المهنية.
هذه الطريقة ستساعد المدير أو مسؤول التقييم على معرفة الأسباب الغير واضحة المؤثرة على بيئة العمل، كما يمكنه من خلالها إكتشاف الأسباب المبكرة التي قد ينتج عنها موظفين متمردين آخرين.
هذه العلاقات ينبغي أن يتم توضيحها حتى لا تعوقه أية تحديات أو مشكلات. كل فرد عمل يتعرف عليه الموظف، ينبغي أن يعرفه الموظف في شكل اسم ومسمى وظيفي.
لا أحد يولد بخبرة كافية تؤهله إلى العمل ، لذا دائما نسعى إلى طرق مختلفة من أجل صقلها وتحصيلها ، وعندما نتعرض إلى مواقف لا تتناسب مع هذه الخبرة ، أما أن نقوم بصقلها بالمزيد من التعلم وهذا أمر طبيعي للموظف المحترف ، أما في حالة الموظف المتمرد ، يعد إظهار قلة الخبرة ناقوس خطير يهدد ثقته بنفسه ، لذا تكون أول ردة فعل له إخفاء هذا الضعف بأن ينكر تماما وجود مشكلة ما أو قيامه بشيء خاطئ ، لذا يجب إيصال المعلومة له بشكل جيد . ضعف القيادة :
إشتراك الأفراد إشتراك الشركات تسجيل الدخول انضم إلينا كمحاضر
حين يتم مناقشة المشكلة أو حتى توجيه الملاحظات فإن كل كلمة يجب ان تتمحور حول الخلل ولا يجب مهاجمة الشخص على الإطلاق. لا يجب الإفتراض بأن التصرفات السيئة نابعة من نية سيئة فالأمر قد لا يكون كذلك.
التعامل مع الموظف المتمرد أو العنيد يتطلب حكمة واستراتيجية واضحة. ابدأ بمواجهة المشكلة مباشرة عبر حوار صريح لفهم أسباب السلوك السلبي، مع تجنب الهجوم الشخصي. قدم ملاحظات بناءة وحدد التوقعات بوضوح، مع وضع خطة عمل زمنية لتحسين الأداء.
أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد الإمارات يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
في بعض الحالات الحل قد يكون بسيطاً للغاية ..الإستماع اليه. حينها يمكن معرفة المشكلة وأسبابها من وجهة نظره و قد يتبين بان سبب المشكلة الأساسي لا يرتبط به بشكل مباشر بلا تصرفاته هي ردة فعل على خلل تسبب به موظف آخر.
التعامل مع الموظف المتمرد يتطلب مزيجًا من الحزم والمرونة لضمان الحفاظ على بيئة عمل منتجة. يبدأ ذلك بمواجهته بشكل مباشر ولكن بأسلوب هادئ وصريح لفهم دوافع سلوكياته السلبية ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تمرده.
من الممكن أن يكون هذا الموظف إستثنائياً بشكل لا يصدق، ومن الممكن أيضاً أن وجوده في الشركة فرصة ذهبية لا يجب تضيعها، لكن إذا وجدت الإدارة من هذا الموظف عدم إهتمام بما تقدم له من ملاحظات الامارات أو عدم تغيّر فى طبيعة ما يقوم به من سلوكياته، فهنا يجب تغليب مصلحة العمل على كل شئ، حتى ولو بالتضحية بموظف بمهاراته؛ فالمخاطر التي تحيط بوجوده، يمكن تفاديها بفوائد أكثر من موظف بديل آخر.
ويمكننا تعريف المتمرد بأنه شخص مستقل يقاوم أي سلطة، حيث إنه يكره السيطرة عليه أو إدارته من قبل المديرين ورؤسائه في العمل وأيضا زملائه، يتسم بعدم الخوف، ويميل إلى المخاطرة، كما يعصي أوامر رؤسائه، ويرفض الانتقاد أو المساعدة في العمل نتيجة لثقته الزائدة والمبالغ فيها.
وفي الختام، فإن الصبر والهدوء مطلوبان بشدة عند التعامل مع الموظف المتمرد والعنيد في مكان العمل، لأن معالجة هذا النوع من السلوك بطريقة مهنية ومنهجية يجدي نفعًا في الكثير من الحالات، ويساهم في بناء فريق عمل قوي ومتعاون.